لطالما نسمع ونشاهد كثيراً من المتحدثين من مختلف أنحاء العالم، وفي شتى قنوات التواصل المتوافرة حالياً؛ فيجذبنا بعضهم ويأسر عقولنا وقلوبنا بحديثه المتسلسل وأسلوبه القصصي الرائع، ونبرة صوته المختلطة مع مشاعره الصادقة، وتعبيرات جسده المتماشية مع كلماته، وشغفه المنطلق في أرجاء المسرح، وابتسامته المفعمة بالطاقة والحيوية، وحسه الفكاهي اللذيذ والمتميز.
يعشق معظم البشر "صورتهم المجتمعية" ويضخمون "الأنا" لديهم، الأمر الذي يجعلهم جامدين ومترددين في القيام بتجارب جديدة وذلك لكي لا تتأثر "صورتهم المجتمعية" أو تنخدش، فهم غير متصالحين مع ذواتهم ولا يجرؤون على اختبار التغذية الراجعة السلبية التي قد تأتي من الجمهور في أثناء إلقائهم المحاضرة.
على الرَّغم من أنَّك قد تكون خبيراً في الموضوع الذي تقدِّمه، فمن الضروري أن تظلَّ ودوداً ولطيفاً مع جمهورك؛ لذا اجعل المحادثة سهلة، واستخدم كلمات يمكن للجميع فهمها، واشرح المفاهيم المعقدة باستخدام عبارات سهلة.
يمكن للتحرك أن يجعلك تبدو أكثر ثقةً بنفسك وأن يساعد المستمعين على فهمك أكثر. على الأغلب صادفت مرةً هذا المتحدث المتيبس الذي يلقي خطابه وهو واقفٌ مثل العمود، ويداه مرخيتان على جانبيه.
بالإضافة إلى ذلك، التدرب على خطابك هو الطريقة الوحيدة لاكتشاف مقدار الوقت الكافي لإلقاء خطابك ولمعرفة الأماكن التي يجب أن تتوقف فيها عن الحديث مؤقتاً.
لكن الزم الحذر. لكي تكون مؤثراً، يجب أن يكون المعين البصري الخاص بك عالي الجودة ومرئيٌ بسهولة لجميع الحاضرين.
لا تقلق من لحظات الصمت: إذا فقدت افكار ما ستقوله أو بدأت تشعر بالارتباك وأصبح عقلك مشتتا . في الواقع ، هذا أمر طبيعي إذا كان لبضع ثوانٍ فقط.
تلعب مهارات العرض والتقديم نون الفعالة دورًا حاسمًا في الحديث أمام الجمهور بشكل جذاب، حيث أنها تمكنك من بناء وتقديم رسالتك بشكل مقنع، وضمان بقاء جمهورك متابعا لما تقول باهتمام طوال خطابك.
لدينا مكملٌ ممتاز لهذا الدرس، وسيساعدك على زيادة معلوماتك العملية حول العروض التقديمية أكثر. تعلم كيف تكتب، تصمم، وتقدم عروضاً تقديميةً رائعة.
كن واضحًا: اسعى جاهدًا لتحقيق نطق واضح ولفظ جيد، تضعف الكلمات الصعبة والمعقدة من تأثير خطابك.
ركز على المادة المقدمة وليس على جمهورك: يفضل الجميع بشكل أساسي المعلومات الجديدة ولا يكترثوا بالاسلوب .
يستطيع المتحدث الناجح استخدام أسلوب الصدمة مع الجمهور من أجل الفوز بانتباههم منذ اللحظات الأولى للعرض التقديمي، كأن يستخدم أداة تدعم حديثه أو كلمات يسمعها الجمهور لأول مرة.
التمرين يمكن أن يساعدك على إزالة هذه الكلمات من حديثك، ولكنك قد تكون معتاداً عليهم لدرجةٍ لا تعود بعدها قادراً على ملاحظة استعمالك لهم.
وكونك تتمتَّع بتفكير نقدي، فهذا يعني أنَّك تستطيع تحليل المعلومات التي تتوصَّل إليها، واستخدامها في أصعب المواقف، مثل الخطابات العامة، ويمكن أن تكون القدرة على إعادة صياغة الطريقة التي توصل بها رسالتك بناءً على رد فعل الجمهور أمراً مفيداً جداً، فمن أجل تطوير مهارات التفكير النقدي بمفردك يجب أن تكون دائماً مُنفتح الذهن ومستعداً للإنصات.